midoo_1133 الإثنين أكتوبر 12, 2009 5:00 amالسلام عليكم ورحمة الله
ما يدور في مجلسنا اليوم جعلني اتذكر وصف غريب للدكتور(احمد بهاء الدين ) رحمه الله ، عندما كان
يصف اعلام السلطه بأنه ( مطبخ الكذبالسياسي )
بقلم الدكتور اليافعي
خليط غريب من ( متعاطي السياسه ) هنا ، يجعلنا نترشح لكتاب ( جينيس ) للارقام السياسية في اننا اكثر شعب نتحدث بالسياسه ....
الكل هنا يكتب ليفرج عما بنفسه ....ان كان فعلا ذلك ما بنفسه
والبعض هنا يكتب عكس قناعاته ليخالف التيار ....
البعض هنا يمارس الكذب ولكن بمعناه السياسي.... والسياسه ما هي الا اكذوبه كبيره
الكل هنا يدعي الفضيله وان لديه الحلول الناجعه لاخراج اليمن من سردابها الاسود الى طريق النور والحريه والمساواة وينعت الفساد والمفسدين و لو قدر الله لهذا الكاتب طريقا للسلطه فلن يكون اقل فسادا من الموجودين
الكل هنا يتحدث عن آلآم ومعاناة الفقراء و المساكين وبفمه قات لايقل ثمنه عن 2000 ريال وامامه جهاز كمبيوتر لا يقل ثمنه عن 100000 ريال ولا استبعد وجود جهاز التكييف خلفه ....
واين هو من الفقراء والمساكين ... فالمسكين لو حل المساء وبجيبه 500 ريال لاقام عيدا ولنام قرير العين بينما صاحبنا ساهرا امام جهازه يتحدث باسمه....
الكل هنا يكتب ويكتب كما اخوتنا في الصحف الصفراء والبيضاء والسوداء يكتبون .... نتشابه في ان من يقرأ لنا قلة محدوده ان كان هناك من يقرأ، ونختلف في ان كتابتنا تطويها صفحات المجلس قبل ان تحذف وما يكتبه اخوتنا الصحفيين يستقر لدى اصحاب المخابز
المضحك المبكي في مجلسنا السياسي ان البعض يكتب عن جحيم الامس القريب وكانه يعيش في الجنه ....
والمضحك المبكي في مجلسنا السياسي ان البعض الاخر يكتب عن مشاكل اليمن ويشخصها ويحللها وهو مقيم طيله حياته خارج اليمن .... كالببغاء يردد ما يسمعه
المضحك المبكي هو مخالفة البعض لما يكتبه البعض الاخر تكريسا للانفصال الشعبي القائم ولو نفسيا
هذا يهاجم الوحده والرئيس والدحابشه المتخلفين ( فقط لانه من الجنوب ) وقد تكون ظروفه تحسنت كثييييرا بعد الوحده
وهذا يشمر ساعديه وقلمه للدفاع عن الوحده والرئيس ومهاجمه الشيوعيين الكفره ابناء الجنوب وحرب 94 ويصف بكل تبجح المعاناة التي كانت تعيشها المحافظات الجنوبيه ابان الحكم الشمولي ( فقط لانه من الشمال ) ولو سالته اين تقع عدن لايجيب .....وقد يكون تجرع من
معاناة وفساد العسكر الكثير الكثر ويعلم كل العلم ان ما يكتبه كذب في كذب
هذا هو اخوتنا الاعزاء المجلس السياسي..... لا تصدقوا كل ما يكتب .... و كل من يكتب ....فالكل يغني على ليلاه
خلاصه الخلاصه :
على مدى اربع سنوات قضاها في المملكه في توفير لقمة العيش له ولاسرته الصغيره .... كنت اسمع منه علامات التذمر من هذا البلد وحكومته وامراءه .... وينطلق لسانه مغردا بالاغاني الوطنيه الحماسيه والامثال الشعبية على شاكله ( عز القبيلي بلاده ) و
( بلادي وان جارت علي عزيزة )
.... ووووو يؤكد لي انه بمجرد العوده سيقبل الارض اليمنيه ولن يعود ...
عاد الى حضن امه اليمن ولكن امه الحنون لم تستقبله بالورود والاحضان وانما برجال الامن الذي اعتقلوه بسبب لحيته التي اطلقها في المملكه ... وبدلا من ان يقبل الارض بفمه عانق خده ارض احد السجون بمحافظة حجه عندما لم يعطى له فراشا للنوم .... ولم يطلق صراحه الا
بعد شهر كامل .... والتهمه اشتباه ... بمن .... ؟؟؟؟؟؟؟؟
عاد الى المملكه بعد ان ضاقت عليه الارض وكملت الريالات .... ولكن باسطوانه اخرى ... مادحا المملكه شاتما امته وحكامها ......... مقررا البحث عن ( وطن)
الم اقل لكم ان كلا يغني على ليلاه
الكذب السياسي
وصلت درجة الكذب السياسي لدى البعض من القادة إلى أعلى الدرجات وحينما يقول بعضهم وهو برتبة وزير داخلية أن وزارته لم تكن تعلم بوجود قوات أميركية في جزيرة فيلكا فإن
الأمور وصلت إلى درجة عالية من الاستخفاف بالعقول.
وقال هذا الوزير إن حالة من الارتباك سادت لمدة ثلاث أو أربع ساعات في أعقاب هجوم فيلكا، وذكرت مصادر صحفية أنه لم يسمح للشرطة الكويتية بتولي زمام الأمر لبضع ساعات
(يبدو لإخفاء معالم المعركة وعدد القتلى) وثار خلاف بين السلطات الكويتية والأميركيين حول من له حق التحقيق في الحادث. وقيل إن وزارة الدفاع لم تبلغ الداخلية بأن الأميركان
سيبقون لفترة أطول في جزيرة فيلكا بعد انتهاء مناورات مشتركة مع الجيش الكويتي.
وتلقت بعض الصحف في لبنان بياناً من «الحركة الكويتية للتغيير» أكدت فيه أن منفذي الهجوم من طلبة سليمان أبو غيث. وتحدث البيان عن «الجهاد ضد العلوج الصليبيين في دولة
الكويت. والخبر ما ترى لا ما تسمع»
بقلـــــــم :
الكاتب الكويتي أبو أسماعيل
بقلم الكاتب : فاضل عباسbumohd44@hotmail.com المحور المتمدن - العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
لقد كشفت التجربة الديمقراطية في مملكة البحرين القناع عن وجوه عديدة في المجتمع كانت تتخفى وراء الشعارات الأيديولوجية أو وراء عباءة الإسلام، وما إن جاء الانفتاح حتى انكشفت تلك الوجوه وظهرت الانتهازية والانحياز الطائفي بهدف الحصول على غنائم، ومن هنا
تحول الانتهازيون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وأصبحوا يزورون المساجد نفاقاً ورياءً بعد أن كانوا يهجرونها منذ ولادتهم، وبعد أن أصبح المتأسلمون ودعاة الطائفية يمتلكون الرصيد في البنوك وفي الشارع، وأصبح طريق الشهرة لا يتم إلا عن طريقهم فتحول المتحولون
وتخندق الطائفيون.
وما يحدث يتفق تماماً مع ما أشار إليه لينين في كتاباته العديدة حول ضرورة الانتصار على الانتهازية كمقدمة لانتصار الإصلاح، واعتبرها في مقدمة المحن التي تواجه المجتمع، وهو ما يجب ان ينظر له البحرينيون في سبيل النهوض بالانتصار على الانتهازيين والطائفيين
والتكفيريين، وان ما يفعله الانتهازيون في المملكة يذكرني بذلك اللقاء الذي جمع الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بأحد الصحفيين وسأله انك كنت مع سوريا والآن ضدها فهل أنت كنت تكذب على سوريا فقال نعم، ويبدو لي بان كذب جنبلاط على سوريا يتكرر في دول عديدة
ومنها المملكة ولكن بصور أخرى، فهناك من كان يكذب على حزبه ويتصنع المبادئ، وهناك من يكذب على المصلين ويتصنع الصلاة في المسجد، وهناك من كان يكذب على أيديولوجيته ويتصنع الأخلاق والمبادئ.
نحن لا نطلب من احد أن يخاطب الناس كما لو أننا في عام ٠٧٩١، ولكن التقدم والتمدن يسير بالناس إلى الأمام وليس إلى الخلف لمن يحمل قناعات راسخة، وأما من كان يحمل في قلبه وعقله يافطات متعددة فهذا يُخرج يافطة وحزباً في كل موسم، وبالتالي ليس المهم أن تكون
ضمن المبادئ، ولكن المهم أن تكون ضمن المصلحة الشخصية فقط حتى لو كانت متخلفة إلى الوراء فالغاية تبرر الوسيلة، ويبدو أن استمرار عجلة الإصلاح في المملكة سوف يكشف لنا المزيد من المتساقطين من الذين ذبلوا وأصبحوا أوراقاً صفراء يتاجرون بالسياسية والدين بعد
أن تاجروا بالماركسية سابقاً وزايدوا حتى على لينين مؤسس الاشتراكية.
نحن في المجتمع البحريني وبالتحديد المواطنين بحاجة إلى مزيد من التدقيق وعدم الانخداع والانجرار وراء كذب يكشف بعد حين، وهذا يعني ان علينا نعي حقيقة أي خطاب ومصداقية قائل الخطاب قبل الخطاب نفسه وعدم الانخداع وراء شعارات طائفية، فأهل المملكة كانوا منذ
القدم يعيشون مع بعضهم دون هذا التحريض الطائفي الرخيص لبعض المتملقين، فلماذا يناضل الشيعة والسنة في الجمعيات السياسية الوطنية دون تمييز، بينما نشاهد الجمعيات الإسلامية ذات الصبغة الطائفية لا يكون فيها إلا لون واحد؟
لقد حول الانتهازيون والطائفيون والتكفيريون الإسلام من دين وحدة إلى دين يفرق الشعب، وتقدمت المزايدات والكذب إلى درجة كبيرة من السخرية والضحك عندما أصبحت الوحدة الوطنية التي قادتها وأسست لها هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات من القرن الماضي لا يمكن
حدوثها إلا من خلال التحريض الطائفي الرخيص، وأصبحت المسائل والقضايا والشخصيات تقاس بعيون طائفية لتشبع رغبات ذاتية غير نظيفة فتحول عبدالرحمن الباكر من زعيم وطني كما يعتقد جميع البحرينيين إلى رجل كان يدافع عن أهل السنة! وتحول العليوات إلى رجل
يدافع عن أهل الشيعة فهذا هو مقياس الطائفيين، وهكذا هم يشوهون التاريخ ويقرأونه بمقياس الأنانية والإسقاط النفسي المريض.
ومن المؤسف أن يصل التراجع إلى درجة تشويه التاريخ الذي هو ملك وارث عظيم لشعب المملكة فقادة هيئة الاتحاد الوطني ومن قام بانتفاضة مارس المجيدة كانوا أبطالا يدافعون عن حقوق هذا الشعب، ولا يوجد في قاموسهم شيء اسمه طائفية، بل هناك مصلحة وطنية، لذا
نقول لهم كفوا سمومكم التي أصبحت دون مفعول، فهذا الشعب يتعايش أهله من الطائفتين ويتصاهرون في المحرق والدراز والرفاع، وليس مطلوباً لكل من يحمل امراضا نفسية أن يسقطها على تاريخنا الكبير؛ فالكذب سوف يرجمه التاريخ والأجيال القادمة، ويرمونه في مزبلة
التاريخ كما هو مصير الطائفيين ومن يتاجر بالإسلام.
هل تمارس حركة اللجان الثورية الكذب السياسي؟ أم أنها منقسمة حول نفسها ؟
كتبها منير القعود ، في 6 سبتمبر 2008 الساعة: 23:27 م
كم يؤلمني أن أشب في ليبيا اليوم و يشتد عودي وسط ما يمكن وصفه بالإقتتال الصامت بين أصحاب الأفكار و الآراء المختلفة و اقتتال صامت بين أصحاب القرار و مالكى النفوذ و المراكز و كذلك بين أبناء شعبي و بعض مراكز القوي أو رجال الدولة أو الثورة و أيضاً بين أبناء
الوطن الواحد تنازع و قلاقل مثارة بين حين و أخر بسبب قطعة أرض زراعية أو تجارية .. إلخ أو لإختلاف فى محاصصة المناصب أو رئاسة أمانات أو وزارات الخدمات و كل ما في حكمها من جرار العسل النقدي و الجهوي فى المدن الليبية أو الوطن ككل .
هذا يومنا ….. و غدنا لم يكن بأروع أو أفضل من هذا اليوم فبعد سنوات من الجمود في المشهد السياسي الليبي و عقم الخطاب السياسي و عزوف شبه كامل للمواطنين عن تناول العام من أمور الدولة و أزماتها الخارجية والداخلية .
و بعد تجبر و طغيان ما بات اليوم يسمي بالتجاوزات الفردية فى الأجهزة الأمنية بمختلف تصنيفاتها و فترات عملها .
ظهر السيد سيف الإسلام القذافي على الساحة و صاحبت ظهوره تطورات نوعية علي عديد الأصعدة و شهدنا حراكاً بدا للوهلة الأولي إيذاناً ببداية مرحلة جديدة من المكاشفة و رد المظالم و بذل المحاولات الحثيثة لجعل الرؤية أكثر وضوحاً .
و عرض السيد سيف الإسلام القذافى أجندة لم يكن باستطاعة أحدنا أن يقدم على طرحها أو التصريح بها في الماضي داخل ليبيا .
و وصل سيف الإسلام فى بعض الأحيان لسقف من المطالب لم نتوقع يوماً أن يتم التصريح بها من قبل شخصية شبه رسمية بالدولة الليبية .
و أنا هنا لست بباب الثناء على سيف الإسلام القذافي أو إستجداء عطفه لكي يعود للساحة السياسية فيكفيه ما يراه من جموع المطبلين و المداهنين التي تعتصم و تحتشد ليراها و هى تنمى الأنفس أن تجد موقعاً فى ليبيا الغد .
مع ملاحظة أن القيادات و الجهات المنظمة و الداعية لهذه الجموع بالأمس كانت تراه خطراً على نفوذها و ضرراً على سلطة الشعب و إن لم تكن قد حددت شخصه بشكل رسمي إلا أنها كانت تكيل الإتهامات لكل من رحب بأغلب أطروحات سيف الإسلام القذافى فى الداخل الليبي
أو الخارج .
إن ما استوقفني من خلال هذه الجموع أو التحركات الجماهيرية.. التي تنادي بثني سيف الإسلام القذافي عن قراره المفاجئ هو أنها في أغلبها لا يهمها إلا الظهور أمام كاميرات التلفزة و توثق تحركاتها عبر صفحات الجرائد.
و أيضاً.. عدم صياغتها لبياناتها بالشكل الذى يتماشى مع ما كان يطالب به سيف الإسلام من سيادة دولة القانون و وضوح لمعالم مؤسسات الدولة باختلاف مهامها و تصنيفاتها . و … إلخ .
بل كانت و لا زالت هذه الجموع تنادى بسيف الإسلام كشخصية تقود ما نحب أن نسميه مشروع ليبيا الغد و الذى لا يزال مشروعاً .
و هذا الشكل من التجمعات و المطالب يبعدنا كثيراً عن جوهر القضية فهناك من يسعى لتكريس هذه الطريقة أو هذه الصيغة فى التعبير عن رفض خروج سيف الاسلام من المعادلة الحاصلة فى ليبيا .
فالقضية ليست قضية أشخاص بل هناك مشروع و مطالب و مهام و خطة عمل يجب أن تطبق و هذا هو الأصل و الفرع هو من سيقود و سيقوي على قيادة مثل هذا المشروع .
و إذا أردنا أن نحدد أكثر هذه التحركات إثارة للإهتمام سنجد تحرك اللجان الثورية بمعية بعض الأطراف الأخري و اصدار بيان غريب عن أدبيات هذه الحركة .
فلعل الموقف العدائي للكثير من قيادات حركة اللجان الثورية في وجه الكثير من مقترحات سيف الاسلام القذافى فى ما مضى من مراحل مشروع ليبيا الغد كان مبرراً فى وقته إذا ما قسنا مواقفهم بالخطر الذى يعتبرونه ماثلاً فى تفاصيل هذا المشروع .
و لكن المحير و الغريب هو أن يسعي هؤلاء و عن طريق تنظيم تجمع كبير يلقون من خلاله بيان يدعو سيف الاسلام القذافى لقيادة صفوفهم المتراصة و دعوته لأخذ الكاتب بقوة يجعلنا واثقين و مؤكدين لحقيقة أن هؤلاء القياديين و الذين عارضوا و حاربوا المنابر السياسية و
صحافة الغد.. بتنظيم مثل هذه التحركات هم يبتعدون عن الأصل فى هذا المشروع و هو تطبيق ما طرحه سيف الاسلام من أفكار و آراء لم يتطرقوا لها يوماً و هم بصيغة بيانهم يجعلون المشهد مماثلاً لجموع البيعة و التنصيب لمنصب أو تقليد الصفات و هنا مربط الفرس … فسيف
الإسلام القذافى سيعود يوماً للقيام بدوره و تنفيذ حلمه بليبيا الغد و حينها سيأتى له من يطالبه بحصته و مكافأته لأنه و بكل بساطة قد حشد له الجماهير و أسبغ عليه الشرعية و جمع حوله الناس في الفترة التي خرج فيها من الساحة.
و مثل هذه التصرفات تمثل انحرافاً عن مطالب نادت بها حركة اللجان الثورية و يمثل تناقضات كبيرة فى المواقف من المعيب أن تصدر عن حركة سياسية من المفترض أنها تعمل وفق منهج و ثوابت .
و توصيف هذه الحالة يمكن القول عنه إصطلاحاُ أنه كذب سياسي . و هذا الكذب يزرع فى النفوس ارتياب و شك اتجاه آلية و خطاب هذه الحركة أو للإنصاف موقف و أسلوب بعض الوجوه فى هذه الحركة .
و يُحسب لهذه الوجوه أنها استطاعت استيعاب ما يسمى بالخطاب أو التوجه الإصلاحي فى ليبيا و التفت عليه و أفرغته من مضمونه و جعلته أقل خطراً لمراكز العلل و مواطن الأزمات فى ليبيا .
و أفشلت الكثير من الأفكار أو المشاريع التي طرحها سيف الإسلام شخصياً .
و الغريب أنها اختتمت هذا التحرك بخروجها فى تجمع كبير بقاعة الشعب منادية ببيعة سيف الإسلام لقيادة مشروع ليبيا الغد متناسين أنه مشروع كل الليبيين .
و هناك أمر هام يجب أن أذكره هنا و هو أنني حين أقول أن بعض الوجوه فى حركة اللجان الثورية تمارس الكذب .. فأنا أيضاً أقصد هذا اللفظ و إليكم أسرد هذه الواقعة :
بعد خطاب سيف الاسلام القذافى فى مدينة سبها و تقريباً يوما 24 أغسطس تمت الدعوة لعقد ملتقى و مهرجان خطابي بقاعة الشعب _طرابلس لثنى سيف الاسلام عن خروجه من المشهد السياسى و كان بإشراف و تنظيم الحركة حينها كنت أنا مشاركاً فى مهرجان شباب المغرب
العربى الأول والذى عقد بمدينة الزاوية … و حين جاء الأمر للمسؤولين عن هذا المهرجان بالتوجه بنا صوب قاعة الشعب … قالوا لنا و بكل استخفاف بعقولنا و قدرتنا على التحليل أننا سنقابل سيف الاسلام القذافى و الأمر واضح هنا .. فالغرض هو تحشيد أكبر عدد ممكن من
الحضور ..و لا أدرى ما هو المبرر لمثل هذا الكذب …!!!
و لا أدرى ما هو تفسير حركة اللجان الثورية لعدم اتخاذها موقفاً موحداً و علنياً واضح العبارات و المضامين من التفاصيل فى مشروع سيف الإسلام و رؤيته و أيضاً عدم وضوح أجندتها المستقبلية العملية على وجه التحديد بعيداً عن التبشير بعصر الجماهير و ضرب الرأسماليين
الذين تكاثروا رغماً عنها على ما يبدو فى ليبيا اليوم …!
فبحسب وجهة نظرى أن حركة اللجان الثورية تستطيع أن تكون لاعب أساسي لحل الأزمات و الإشكالات و التناقضات و التجاذبات الحاصلة و ليست جزء من الأزمة أو أحد أسبابها .
و في توضيح وجهة نظرها و توحيد صفوف قياداتها دور كبير فى بناء ليبيا الغد على قاعدة صلبة من التفاهم و الوئام فلا يكفى أن تردد الشعارات فقط .. بل تعمل مع من أقصتهم أو تحاول اقصائهم من الساحة و من هذا المشروع .
فأخطر السيناريوهات هو أن تنقسم حركة اللجان الثورية على نفسها و تختلف قراءاتها و أحكامها و لهذا الأمر تداعيات خطيرة على الإستقرار أو المضى صوب بناء أى غد في ليبيا .
فلو كانت حركة اللجان الثورية صادقة في مسعاها لثنى سيف الاسلام عن قراره و العودة به للساحة السياسية الليبية فعليها أن تبدأ بتطبيق ما طرحه سيف الاسلام من أفكار و مقترحات و لعل المنابر السياسية و التى حاربتها اللجان الثورية هى أول هذه الأفكار و كذلك رعاية و
تطوير ما يسمى بصحافة الغد و المساهمة فى إجلاء الحقيقة من أجل ليبيا للجميع و البدء في المكاشفة و تحديد من كان وراء أى انتهاكات فردية من أعضاء هذه الحركة .
فعلى هذه الحركة أن تثبت صدق تصريحاتها و تتبنى مشروع ليبيا الغد بكل مفرداته و تفاصيله لا أن تكون دعواها عامة لا تؤدى إلى حلحلة خيوط الأزمات القائمة و الكامنة و لا ترمي إلا إلي العودة بسيف الإسلام بمعزل عن مشروعه و مطالبه التى تقارب مطالب كل الليبيين فى
الداخل و الخارج .
فلا أدرى ماذا يقصد واضعى بيان حركة اللجان الثورية بدعوتهم سيف الاسلام لقيادة صفوفهم المتراصة .. هل سيقود هذه الصفوف وفق أجندة و خطة عمل مكتب الاتصال باللجان الثورية و رؤيته أم وفق رغبات المتنفذين و المسيطرين بحركة اللجان الثورية و السلطات التنفيذية
و الأمنية بالدولة الليبية.
أم يقود هذه الصفوف تحت راية مشروعه ليبيا الغد المُدعم و المتناغم مع مطالب الوطنيين و المواطنين الليبيين و الفرق جد عظيم بين كل هذه المشاريع …!!
إخوتى الأعزاء :
من الأفضل لنا فى ظل الربكة الحاصلة حالياً فى المشهد السياسى الليبي أن ننتهج نهجاً وطنياً توافقياً بعيد عن اصرار و تعنت كل طرف لتحقيق رؤيته . بطريقة أنانية أو إقصائية .
مع ملاحظة غياب أى مشروع واضح المعالم و ذو صبغة وطنية جامعة .
و هذا ما يجعلنا نخشي من ليبيا الغد و المناخ الذى الذى سيسودها .
بعضاً مما قرأت ,فأعجبني ونقلته لكم
ما يدور في مجلسنا اليوم جعلني اتذكر وصف غريب للدكتور(احمد بهاء الدين ) رحمه الله ، عندما كان
يصف اعلام السلطه بأنه ( مطبخ الكذبالسياسي )
بقلم الدكتور اليافعي
خليط غريب من ( متعاطي السياسه ) هنا ، يجعلنا نترشح لكتاب ( جينيس ) للارقام السياسية في اننا اكثر شعب نتحدث بالسياسه ....
الكل هنا يكتب ليفرج عما بنفسه ....ان كان فعلا ذلك ما بنفسه
والبعض هنا يكتب عكس قناعاته ليخالف التيار ....
البعض هنا يمارس الكذب ولكن بمعناه السياسي.... والسياسه ما هي الا اكذوبه كبيره
الكل هنا يدعي الفضيله وان لديه الحلول الناجعه لاخراج اليمن من سردابها الاسود الى طريق النور والحريه والمساواة وينعت الفساد والمفسدين و لو قدر الله لهذا الكاتب طريقا للسلطه فلن يكون اقل فسادا من الموجودين
الكل هنا يتحدث عن آلآم ومعاناة الفقراء و المساكين وبفمه قات لايقل ثمنه عن 2000 ريال وامامه جهاز كمبيوتر لا يقل ثمنه عن 100000 ريال ولا استبعد وجود جهاز التكييف خلفه ....
واين هو من الفقراء والمساكين ... فالمسكين لو حل المساء وبجيبه 500 ريال لاقام عيدا ولنام قرير العين بينما صاحبنا ساهرا امام جهازه يتحدث باسمه....
الكل هنا يكتب ويكتب كما اخوتنا في الصحف الصفراء والبيضاء والسوداء يكتبون .... نتشابه في ان من يقرأ لنا قلة محدوده ان كان هناك من يقرأ، ونختلف في ان كتابتنا تطويها صفحات المجلس قبل ان تحذف وما يكتبه اخوتنا الصحفيين يستقر لدى اصحاب المخابز
المضحك المبكي في مجلسنا السياسي ان البعض يكتب عن جحيم الامس القريب وكانه يعيش في الجنه ....
والمضحك المبكي في مجلسنا السياسي ان البعض الاخر يكتب عن مشاكل اليمن ويشخصها ويحللها وهو مقيم طيله حياته خارج اليمن .... كالببغاء يردد ما يسمعه
المضحك المبكي هو مخالفة البعض لما يكتبه البعض الاخر تكريسا للانفصال الشعبي القائم ولو نفسيا
هذا يهاجم الوحده والرئيس والدحابشه المتخلفين ( فقط لانه من الجنوب ) وقد تكون ظروفه تحسنت كثييييرا بعد الوحده
وهذا يشمر ساعديه وقلمه للدفاع عن الوحده والرئيس ومهاجمه الشيوعيين الكفره ابناء الجنوب وحرب 94 ويصف بكل تبجح المعاناة التي كانت تعيشها المحافظات الجنوبيه ابان الحكم الشمولي ( فقط لانه من الشمال ) ولو سالته اين تقع عدن لايجيب .....وقد يكون تجرع من
معاناة وفساد العسكر الكثير الكثر ويعلم كل العلم ان ما يكتبه كذب في كذب
هذا هو اخوتنا الاعزاء المجلس السياسي..... لا تصدقوا كل ما يكتب .... و كل من يكتب ....فالكل يغني على ليلاه
خلاصه الخلاصه :
على مدى اربع سنوات قضاها في المملكه في توفير لقمة العيش له ولاسرته الصغيره .... كنت اسمع منه علامات التذمر من هذا البلد وحكومته وامراءه .... وينطلق لسانه مغردا بالاغاني الوطنيه الحماسيه والامثال الشعبية على شاكله ( عز القبيلي بلاده ) و
( بلادي وان جارت علي عزيزة )
.... ووووو يؤكد لي انه بمجرد العوده سيقبل الارض اليمنيه ولن يعود ...
عاد الى حضن امه اليمن ولكن امه الحنون لم تستقبله بالورود والاحضان وانما برجال الامن الذي اعتقلوه بسبب لحيته التي اطلقها في المملكه ... وبدلا من ان يقبل الارض بفمه عانق خده ارض احد السجون بمحافظة حجه عندما لم يعطى له فراشا للنوم .... ولم يطلق صراحه الا
بعد شهر كامل .... والتهمه اشتباه ... بمن .... ؟؟؟؟؟؟؟؟
عاد الى المملكه بعد ان ضاقت عليه الارض وكملت الريالات .... ولكن باسطوانه اخرى ... مادحا المملكه شاتما امته وحكامها ......... مقررا البحث عن ( وطن)
الم اقل لكم ان كلا يغني على ليلاه
الكذب السياسي
وصلت درجة الكذب السياسي لدى البعض من القادة إلى أعلى الدرجات وحينما يقول بعضهم وهو برتبة وزير داخلية أن وزارته لم تكن تعلم بوجود قوات أميركية في جزيرة فيلكا فإن
الأمور وصلت إلى درجة عالية من الاستخفاف بالعقول.
وقال هذا الوزير إن حالة من الارتباك سادت لمدة ثلاث أو أربع ساعات في أعقاب هجوم فيلكا، وذكرت مصادر صحفية أنه لم يسمح للشرطة الكويتية بتولي زمام الأمر لبضع ساعات
(يبدو لإخفاء معالم المعركة وعدد القتلى) وثار خلاف بين السلطات الكويتية والأميركيين حول من له حق التحقيق في الحادث. وقيل إن وزارة الدفاع لم تبلغ الداخلية بأن الأميركان
سيبقون لفترة أطول في جزيرة فيلكا بعد انتهاء مناورات مشتركة مع الجيش الكويتي.
وتلقت بعض الصحف في لبنان بياناً من «الحركة الكويتية للتغيير» أكدت فيه أن منفذي الهجوم من طلبة سليمان أبو غيث. وتحدث البيان عن «الجهاد ضد العلوج الصليبيين في دولة
الكويت. والخبر ما ترى لا ما تسمع»
بقلـــــــم :
الكاتب الكويتي أبو أسماعيل
بقلم الكاتب : فاضل عباسbumohd44@hotmail.com المحور المتمدن - العدد: 2200 - 2008 / 2 / 23
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
لقد كشفت التجربة الديمقراطية في مملكة البحرين القناع عن وجوه عديدة في المجتمع كانت تتخفى وراء الشعارات الأيديولوجية أو وراء عباءة الإسلام، وما إن جاء الانفتاح حتى انكشفت تلك الوجوه وظهرت الانتهازية والانحياز الطائفي بهدف الحصول على غنائم، ومن هنا
تحول الانتهازيون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وأصبحوا يزورون المساجد نفاقاً ورياءً بعد أن كانوا يهجرونها منذ ولادتهم، وبعد أن أصبح المتأسلمون ودعاة الطائفية يمتلكون الرصيد في البنوك وفي الشارع، وأصبح طريق الشهرة لا يتم إلا عن طريقهم فتحول المتحولون
وتخندق الطائفيون.
وما يحدث يتفق تماماً مع ما أشار إليه لينين في كتاباته العديدة حول ضرورة الانتصار على الانتهازية كمقدمة لانتصار الإصلاح، واعتبرها في مقدمة المحن التي تواجه المجتمع، وهو ما يجب ان ينظر له البحرينيون في سبيل النهوض بالانتصار على الانتهازيين والطائفيين
والتكفيريين، وان ما يفعله الانتهازيون في المملكة يذكرني بذلك اللقاء الذي جمع الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بأحد الصحفيين وسأله انك كنت مع سوريا والآن ضدها فهل أنت كنت تكذب على سوريا فقال نعم، ويبدو لي بان كذب جنبلاط على سوريا يتكرر في دول عديدة
ومنها المملكة ولكن بصور أخرى، فهناك من كان يكذب على حزبه ويتصنع المبادئ، وهناك من يكذب على المصلين ويتصنع الصلاة في المسجد، وهناك من كان يكذب على أيديولوجيته ويتصنع الأخلاق والمبادئ.
نحن لا نطلب من احد أن يخاطب الناس كما لو أننا في عام ٠٧٩١، ولكن التقدم والتمدن يسير بالناس إلى الأمام وليس إلى الخلف لمن يحمل قناعات راسخة، وأما من كان يحمل في قلبه وعقله يافطات متعددة فهذا يُخرج يافطة وحزباً في كل موسم، وبالتالي ليس المهم أن تكون
ضمن المبادئ، ولكن المهم أن تكون ضمن المصلحة الشخصية فقط حتى لو كانت متخلفة إلى الوراء فالغاية تبرر الوسيلة، ويبدو أن استمرار عجلة الإصلاح في المملكة سوف يكشف لنا المزيد من المتساقطين من الذين ذبلوا وأصبحوا أوراقاً صفراء يتاجرون بالسياسية والدين بعد
أن تاجروا بالماركسية سابقاً وزايدوا حتى على لينين مؤسس الاشتراكية.
نحن في المجتمع البحريني وبالتحديد المواطنين بحاجة إلى مزيد من التدقيق وعدم الانخداع والانجرار وراء كذب يكشف بعد حين، وهذا يعني ان علينا نعي حقيقة أي خطاب ومصداقية قائل الخطاب قبل الخطاب نفسه وعدم الانخداع وراء شعارات طائفية، فأهل المملكة كانوا منذ
القدم يعيشون مع بعضهم دون هذا التحريض الطائفي الرخيص لبعض المتملقين، فلماذا يناضل الشيعة والسنة في الجمعيات السياسية الوطنية دون تمييز، بينما نشاهد الجمعيات الإسلامية ذات الصبغة الطائفية لا يكون فيها إلا لون واحد؟
لقد حول الانتهازيون والطائفيون والتكفيريون الإسلام من دين وحدة إلى دين يفرق الشعب، وتقدمت المزايدات والكذب إلى درجة كبيرة من السخرية والضحك عندما أصبحت الوحدة الوطنية التي قادتها وأسست لها هيئة الاتحاد الوطني في الخمسينات من القرن الماضي لا يمكن
حدوثها إلا من خلال التحريض الطائفي الرخيص، وأصبحت المسائل والقضايا والشخصيات تقاس بعيون طائفية لتشبع رغبات ذاتية غير نظيفة فتحول عبدالرحمن الباكر من زعيم وطني كما يعتقد جميع البحرينيين إلى رجل كان يدافع عن أهل السنة! وتحول العليوات إلى رجل
يدافع عن أهل الشيعة فهذا هو مقياس الطائفيين، وهكذا هم يشوهون التاريخ ويقرأونه بمقياس الأنانية والإسقاط النفسي المريض.
ومن المؤسف أن يصل التراجع إلى درجة تشويه التاريخ الذي هو ملك وارث عظيم لشعب المملكة فقادة هيئة الاتحاد الوطني ومن قام بانتفاضة مارس المجيدة كانوا أبطالا يدافعون عن حقوق هذا الشعب، ولا يوجد في قاموسهم شيء اسمه طائفية، بل هناك مصلحة وطنية، لذا
نقول لهم كفوا سمومكم التي أصبحت دون مفعول، فهذا الشعب يتعايش أهله من الطائفتين ويتصاهرون في المحرق والدراز والرفاع، وليس مطلوباً لكل من يحمل امراضا نفسية أن يسقطها على تاريخنا الكبير؛ فالكذب سوف يرجمه التاريخ والأجيال القادمة، ويرمونه في مزبلة
التاريخ كما هو مصير الطائفيين ومن يتاجر بالإسلام.
هل تمارس حركة اللجان الثورية الكذب السياسي؟ أم أنها منقسمة حول نفسها ؟
كتبها منير القعود ، في 6 سبتمبر 2008 الساعة: 23:27 م
كم يؤلمني أن أشب في ليبيا اليوم و يشتد عودي وسط ما يمكن وصفه بالإقتتال الصامت بين أصحاب الأفكار و الآراء المختلفة و اقتتال صامت بين أصحاب القرار و مالكى النفوذ و المراكز و كذلك بين أبناء شعبي و بعض مراكز القوي أو رجال الدولة أو الثورة و أيضاً بين أبناء
الوطن الواحد تنازع و قلاقل مثارة بين حين و أخر بسبب قطعة أرض زراعية أو تجارية .. إلخ أو لإختلاف فى محاصصة المناصب أو رئاسة أمانات أو وزارات الخدمات و كل ما في حكمها من جرار العسل النقدي و الجهوي فى المدن الليبية أو الوطن ككل .
هذا يومنا ….. و غدنا لم يكن بأروع أو أفضل من هذا اليوم فبعد سنوات من الجمود في المشهد السياسي الليبي و عقم الخطاب السياسي و عزوف شبه كامل للمواطنين عن تناول العام من أمور الدولة و أزماتها الخارجية والداخلية .
و بعد تجبر و طغيان ما بات اليوم يسمي بالتجاوزات الفردية فى الأجهزة الأمنية بمختلف تصنيفاتها و فترات عملها .
ظهر السيد سيف الإسلام القذافي على الساحة و صاحبت ظهوره تطورات نوعية علي عديد الأصعدة و شهدنا حراكاً بدا للوهلة الأولي إيذاناً ببداية مرحلة جديدة من المكاشفة و رد المظالم و بذل المحاولات الحثيثة لجعل الرؤية أكثر وضوحاً .
و عرض السيد سيف الإسلام القذافى أجندة لم يكن باستطاعة أحدنا أن يقدم على طرحها أو التصريح بها في الماضي داخل ليبيا .
و وصل سيف الإسلام فى بعض الأحيان لسقف من المطالب لم نتوقع يوماً أن يتم التصريح بها من قبل شخصية شبه رسمية بالدولة الليبية .
و أنا هنا لست بباب الثناء على سيف الإسلام القذافي أو إستجداء عطفه لكي يعود للساحة السياسية فيكفيه ما يراه من جموع المطبلين و المداهنين التي تعتصم و تحتشد ليراها و هى تنمى الأنفس أن تجد موقعاً فى ليبيا الغد .
مع ملاحظة أن القيادات و الجهات المنظمة و الداعية لهذه الجموع بالأمس كانت تراه خطراً على نفوذها و ضرراً على سلطة الشعب و إن لم تكن قد حددت شخصه بشكل رسمي إلا أنها كانت تكيل الإتهامات لكل من رحب بأغلب أطروحات سيف الإسلام القذافى فى الداخل الليبي
أو الخارج .
إن ما استوقفني من خلال هذه الجموع أو التحركات الجماهيرية.. التي تنادي بثني سيف الإسلام القذافي عن قراره المفاجئ هو أنها في أغلبها لا يهمها إلا الظهور أمام كاميرات التلفزة و توثق تحركاتها عبر صفحات الجرائد.
و أيضاً.. عدم صياغتها لبياناتها بالشكل الذى يتماشى مع ما كان يطالب به سيف الإسلام من سيادة دولة القانون و وضوح لمعالم مؤسسات الدولة باختلاف مهامها و تصنيفاتها . و … إلخ .
بل كانت و لا زالت هذه الجموع تنادى بسيف الإسلام كشخصية تقود ما نحب أن نسميه مشروع ليبيا الغد و الذى لا يزال مشروعاً .
و هذا الشكل من التجمعات و المطالب يبعدنا كثيراً عن جوهر القضية فهناك من يسعى لتكريس هذه الطريقة أو هذه الصيغة فى التعبير عن رفض خروج سيف الاسلام من المعادلة الحاصلة فى ليبيا .
فالقضية ليست قضية أشخاص بل هناك مشروع و مطالب و مهام و خطة عمل يجب أن تطبق و هذا هو الأصل و الفرع هو من سيقود و سيقوي على قيادة مثل هذا المشروع .
و إذا أردنا أن نحدد أكثر هذه التحركات إثارة للإهتمام سنجد تحرك اللجان الثورية بمعية بعض الأطراف الأخري و اصدار بيان غريب عن أدبيات هذه الحركة .
فلعل الموقف العدائي للكثير من قيادات حركة اللجان الثورية في وجه الكثير من مقترحات سيف الاسلام القذافى فى ما مضى من مراحل مشروع ليبيا الغد كان مبرراً فى وقته إذا ما قسنا مواقفهم بالخطر الذى يعتبرونه ماثلاً فى تفاصيل هذا المشروع .
و لكن المحير و الغريب هو أن يسعي هؤلاء و عن طريق تنظيم تجمع كبير يلقون من خلاله بيان يدعو سيف الاسلام القذافى لقيادة صفوفهم المتراصة و دعوته لأخذ الكاتب بقوة يجعلنا واثقين و مؤكدين لحقيقة أن هؤلاء القياديين و الذين عارضوا و حاربوا المنابر السياسية و
صحافة الغد.. بتنظيم مثل هذه التحركات هم يبتعدون عن الأصل فى هذا المشروع و هو تطبيق ما طرحه سيف الاسلام من أفكار و آراء لم يتطرقوا لها يوماً و هم بصيغة بيانهم يجعلون المشهد مماثلاً لجموع البيعة و التنصيب لمنصب أو تقليد الصفات و هنا مربط الفرس … فسيف
الإسلام القذافى سيعود يوماً للقيام بدوره و تنفيذ حلمه بليبيا الغد و حينها سيأتى له من يطالبه بحصته و مكافأته لأنه و بكل بساطة قد حشد له الجماهير و أسبغ عليه الشرعية و جمع حوله الناس في الفترة التي خرج فيها من الساحة.
و مثل هذه التصرفات تمثل انحرافاً عن مطالب نادت بها حركة اللجان الثورية و يمثل تناقضات كبيرة فى المواقف من المعيب أن تصدر عن حركة سياسية من المفترض أنها تعمل وفق منهج و ثوابت .
و توصيف هذه الحالة يمكن القول عنه إصطلاحاُ أنه كذب سياسي . و هذا الكذب يزرع فى النفوس ارتياب و شك اتجاه آلية و خطاب هذه الحركة أو للإنصاف موقف و أسلوب بعض الوجوه فى هذه الحركة .
و يُحسب لهذه الوجوه أنها استطاعت استيعاب ما يسمى بالخطاب أو التوجه الإصلاحي فى ليبيا و التفت عليه و أفرغته من مضمونه و جعلته أقل خطراً لمراكز العلل و مواطن الأزمات فى ليبيا .
و أفشلت الكثير من الأفكار أو المشاريع التي طرحها سيف الإسلام شخصياً .
و الغريب أنها اختتمت هذا التحرك بخروجها فى تجمع كبير بقاعة الشعب منادية ببيعة سيف الإسلام لقيادة مشروع ليبيا الغد متناسين أنه مشروع كل الليبيين .
و هناك أمر هام يجب أن أذكره هنا و هو أنني حين أقول أن بعض الوجوه فى حركة اللجان الثورية تمارس الكذب .. فأنا أيضاً أقصد هذا اللفظ و إليكم أسرد هذه الواقعة :
بعد خطاب سيف الاسلام القذافى فى مدينة سبها و تقريباً يوما 24 أغسطس تمت الدعوة لعقد ملتقى و مهرجان خطابي بقاعة الشعب _طرابلس لثنى سيف الاسلام عن خروجه من المشهد السياسى و كان بإشراف و تنظيم الحركة حينها كنت أنا مشاركاً فى مهرجان شباب المغرب
العربى الأول والذى عقد بمدينة الزاوية … و حين جاء الأمر للمسؤولين عن هذا المهرجان بالتوجه بنا صوب قاعة الشعب … قالوا لنا و بكل استخفاف بعقولنا و قدرتنا على التحليل أننا سنقابل سيف الاسلام القذافى و الأمر واضح هنا .. فالغرض هو تحشيد أكبر عدد ممكن من
الحضور ..و لا أدرى ما هو المبرر لمثل هذا الكذب …!!!
و لا أدرى ما هو تفسير حركة اللجان الثورية لعدم اتخاذها موقفاً موحداً و علنياً واضح العبارات و المضامين من التفاصيل فى مشروع سيف الإسلام و رؤيته و أيضاً عدم وضوح أجندتها المستقبلية العملية على وجه التحديد بعيداً عن التبشير بعصر الجماهير و ضرب الرأسماليين
الذين تكاثروا رغماً عنها على ما يبدو فى ليبيا اليوم …!
فبحسب وجهة نظرى أن حركة اللجان الثورية تستطيع أن تكون لاعب أساسي لحل الأزمات و الإشكالات و التناقضات و التجاذبات الحاصلة و ليست جزء من الأزمة أو أحد أسبابها .
و في توضيح وجهة نظرها و توحيد صفوف قياداتها دور كبير فى بناء ليبيا الغد على قاعدة صلبة من التفاهم و الوئام فلا يكفى أن تردد الشعارات فقط .. بل تعمل مع من أقصتهم أو تحاول اقصائهم من الساحة و من هذا المشروع .
فأخطر السيناريوهات هو أن تنقسم حركة اللجان الثورية على نفسها و تختلف قراءاتها و أحكامها و لهذا الأمر تداعيات خطيرة على الإستقرار أو المضى صوب بناء أى غد في ليبيا .
فلو كانت حركة اللجان الثورية صادقة في مسعاها لثنى سيف الاسلام عن قراره و العودة به للساحة السياسية الليبية فعليها أن تبدأ بتطبيق ما طرحه سيف الاسلام من أفكار و مقترحات و لعل المنابر السياسية و التى حاربتها اللجان الثورية هى أول هذه الأفكار و كذلك رعاية و
تطوير ما يسمى بصحافة الغد و المساهمة فى إجلاء الحقيقة من أجل ليبيا للجميع و البدء في المكاشفة و تحديد من كان وراء أى انتهاكات فردية من أعضاء هذه الحركة .
فعلى هذه الحركة أن تثبت صدق تصريحاتها و تتبنى مشروع ليبيا الغد بكل مفرداته و تفاصيله لا أن تكون دعواها عامة لا تؤدى إلى حلحلة خيوط الأزمات القائمة و الكامنة و لا ترمي إلا إلي العودة بسيف الإسلام بمعزل عن مشروعه و مطالبه التى تقارب مطالب كل الليبيين فى
الداخل و الخارج .
فلا أدرى ماذا يقصد واضعى بيان حركة اللجان الثورية بدعوتهم سيف الاسلام لقيادة صفوفهم المتراصة .. هل سيقود هذه الصفوف وفق أجندة و خطة عمل مكتب الاتصال باللجان الثورية و رؤيته أم وفق رغبات المتنفذين و المسيطرين بحركة اللجان الثورية و السلطات التنفيذية
و الأمنية بالدولة الليبية.
أم يقود هذه الصفوف تحت راية مشروعه ليبيا الغد المُدعم و المتناغم مع مطالب الوطنيين و المواطنين الليبيين و الفرق جد عظيم بين كل هذه المشاريع …!!
إخوتى الأعزاء :
من الأفضل لنا فى ظل الربكة الحاصلة حالياً فى المشهد السياسى الليبي أن ننتهج نهجاً وطنياً توافقياً بعيد عن اصرار و تعنت كل طرف لتحقيق رؤيته . بطريقة أنانية أو إقصائية .
مع ملاحظة غياب أى مشروع واضح المعالم و ذو صبغة وطنية جامعة .
و هذا ما يجعلنا نخشي من ليبيا الغد و المناخ الذى الذى سيسودها .
بعضاً مما قرأت ,فأعجبني ونقلته لكم
» قالوا عن النساء
» تابع روائع الكلام
» روائع الكلام
» تاجيل المصالحه الفلسطينية
» صناعة الغباء
» ليتني اعود صغيرا
» اليورانيوم المخصب واضراره
» من هم الفراعنة اصحاب الحضارة